28 - الفصل 24: حياة او موت؟

الفصل 24: حياة او موت؟

______________

بعد تهديده للأب، غادر سايرو المنزل وراءه، لكي يتبعه الى الرؤساء الذين يرغبون في خلاصه حسب كلامهم.

كان سايرو يرى ان القصة التي قاله له غبية و ليست منطقية أبدا.

ان ينتظروا الخلاص من شخص لا فائدة منه و الذي قد لا يأتيهم ابدا، ببساطة يظن ان خلاصهم وصل لدرجة غباء فائقة.

'علي ان اعلم كيف يعرف عن فقدان ذكرياتـ...هاه؟'

فجأة سقط سايرو على الأرض و لم ينهض ابدا.

'ظلام حالك...فراغ...هل مت؟ بجدية؟'

لم يعلم سايرو حتى كيف مات لدرجة انه يأبى تصديق ذلك.

لكن الفراغ الذي يشعر به يؤكد موته، فهذه ليست المرة الأولى التي يموت فيها.

' هل سأفقد حياتي هكذا فقط؟؟ الفرصة التي حصلت عليها عشتها هكذا؟! سحقا!!'

لكن سايرو قد نسي شيء مهم بسبب غضبه الشديد.

كيف للميت أن يفكر؟ غضبه قد شغله عن التفكير في شيء بسيط كهذا.

..........

'اشعر انه قد مرت مئات السنوات...هل هذا حقا هو الموت الحقيقي؟ '

سايرو الذي لازال يظن انه ميت بقي في مكانه لعدة مئات سنوات بدون ان يتحرك.

'ذلك الشاي قد كان لذيذ، فجأة بدأت اشعر بالجوع.

الجوع...؟'

و أخيرا أدرك سايرو انه لم يمت.

'انا حقا...ممتن انه لا أحد يراقبني...و إلا كنت قد انتحرت من الإحراج...'

احمر وجهه من الإحراج لكنه تصرف و كأن لا شيء حدث ثم نهض من الأرض.

'احم..اذا فأنا قد عدت لذلك المكان الذي لا توجد به اي ذرة ضوء هااه؟ الوضع الذي انا به غريب حتى النخاع... اشعر انني لم اعد نفسي منذ ان اتيت الى هذا المكان'

تساؤلات كثيرة قد طالت بال سايرو، لكنه كان محق بشأن شي واحد...

انه لم يعد كسايرو الذي كان عليه من قبل، و كأن شيء ما يغير شخصيته ببطء شديد.

بدأ سايرو فعل نفس ما فعله المرة الفائتة، و ذلك بالمشيء بتجاه معين لساعات عديدة.

ثم حصل نفس ما حدث من قبل، تم نقله من قرب قرية مجددا.

بعد ان اقترب من القرية اكتشف انها قرية مغايرة للتي كان بها اخر مرة.

لكن هذه المرة بدأ باستكشاف انحاء القرية، رغم انه كان مميزا عن الجميع بسبب ملابس التي جعلته اكثر حضورا بتجوله داخل القرية مما جذب انتباه العديد من القرويين.

"هل يعقل انه هو؟"

"اصمت! سيسمعك ايها الأحمق"

بدأت الهمسات بين القرويين.

فلاحظ سايرو ان تعمقه لن يفيده لذلك سأل عن مكان وجود رئيس القرية.

"رئيس القرية؟ انه انا! لماذا تبحث عني؟"

المفاجأة كانت ان نادل مطعم صغير كبير السن قد كان رئيسا للقرية.

مما يجعل سايرو اكثر تأكيدا على وجوده في مكان غريب بسكان مجانين.

"اتقول انك تبحث عن باقي الرؤساء؟ هاها يا لك من شاب غريب"

لم يصدقه رئيس القرية ابدا و ظن انه يمزح، لذلك اكمل سايرو طعامه و غادر.

ثم مجددا...

سايرو قد مات.

'مجددا؟ لقد شككت في الأمر لكن الأمر حقا غريب...فأنا لا أعلم حتى كيف مت..'

و مثل المرة السابقة وجد نفسه في المنطقة المظلمة مجددا.

.......

"ما هذا العالم الغريب بحق...و لماذا اموت في كل مرة؟؟"

سايرو قد فقد هدوءه بعد موته العاشر بعد ان زار مختلف القرى...

و في كل مرة يموت بنفس الطريقة، لكن الطريقة نفسها لازالت مجهولة بالنسبة له.

تذكر سايرو من قبل انه "اختبار" لذلك اكمل في طريقه مهما كانت عدد مرات موته.

لكن الغريب في الأمر انه حتى لا يعلم كيف مات.

او بالأصح هل كان يموت حقا؟

"ايها السيد، ألم يعجبك أي شيء؟"

هذه المرة هو في القرية الأخيرة حسب ما ذكره ذلك الأب في البداية، القرية الـ12.

و هذه المرة قد دخل الى متجر ملابس محاولا منع اختلاط مع العديد من الناس و الذي لا داعي له.

"سآخذ هذه القطعة"

"شكرا لشرائك من متجرنا، زرنا مجددا"

بعد أخذ قطعة الملابس من البائعة، و خروجه من المتجر اخيرا اكتشف كل الغموض الذي كان يدور حول المكان.

ثم عاد الى المتجر مجددا ليسأل البائعة "انت، ألم تكتفي من ألاعيبك بعد؟"

صدمة..

ان يسأل البائعة فجأة عن شيء كهذا...

حتى البائعة نفسها لم تفهم ما الذي يتحدث عنه.

"مـ..مالذي تتحدث عنه سيدي؟ هل هناك خطب ما بالملابس؟"

امسك سايرو البائعة من يديها ثم صرخ قائلا "كفى! ستغادرين معي الآن"

ثم حاول اخراجها من المتجر.

لكن و لسوء الحظ، مات سايرو مجددا.

........

"سحقا!!!! لقد كانت تتلاعب بي طوال الوقت! تلك الشقية"

عاد سايرو الى المنطقة المظلمة مجددا.

__________________

مع انها متأخرة، عيد مبارك سعيد!!

تأليف: Souhayl TP

2022/05/07 · 139 مشاهدة · 680 كلمة
Souhayl TP
نادي الروايات - 2024